تغذية سليمة تعني إنتاجية أقوى

تغذية سليمة تعني إنتاجية أقوى

تغذيتك هي سر إنتاجيتك خلال ساعات العمل، كيف تحافظ عليها؟ وما هي الخيارات التي عليك الالتزام؟ تجد إجابة هذه الأسئلة عند قراءتك لهذا المقال…

 

ينضم العديد لدورات “ارفع إنتاجيتك” أو اقتناء كتب كــ “10 عادات لإنتاجية أفضل”، عندما نفكر في العوامل التي تساهم في رفع الإنتاجية المهنية، نادرًا ما نعطي التغذية أهمية كبرى، بالرغم من أنها العنصر الأهم في الحصول على الطاقة.

يمكن لطعامك أن يعرقل إنتاجيتك خلال ساعات العمل، وحتى ما بعدها لا سيما أن الوصول للأطعمة غير الصحية أصبح أقرب وأسهل مما مضى. فعند تناول الأطعمة المليئة بالكربوهيدرات والدهون، ترتفع طاقة الجسم لمعدلات عالية، وما هي إلا فترة قصيرة حتى تنخفض الطاقة مرة أخرى لأدنى مستوياتها. يحدث ذلك بسبب تحويل الجسم لكل شيء نأكله تقريبًا إلى جلوكوز، والذي يوفر الطاقة التي تحتاجها أدمغتنا للبقاء في حالة تأهب. عندما ينفد مستوى الجلوكوز لدينا، نواجه صعوبة في الحفاظ على تركيزنا وتأهبنا. وهذا يفسر سبب صعوبة التركيز على معدة فارغة.

أما عند تناول وجبة متكاملة ومتوازنة، يستطيع الجسم المحافظة على طاقته لفترات أطول وبذلك تتحسن الإنتاجية، القدرة على التفكير بوضوح، سرعة البديهة، وحل المشاكل.

 

هناك استراتيجيات يمكنك اتباعها نحو تغذية أفضل:

– اتخاذ قرار “ماذا ستأكل؟” قبل الشعور بالجوع

يتخذ الغالبية قرار تناول الطعام فور الشعور بالجوع، ومن ثم تناول أكثر من حاجة الجسم الفعلية، وبالإضافة إلى اللجوء إلى الخيارات الأسرع والأدسم. اتخاذ قرار الوجبة التالية يجب أن يكون بعيدًا عن الشعور بالجوع، مع التركيز على النسب المعقولة لتناول الطعام، والخيارات الصحية المدعمة بالعناصر التي يحتاجها الجسم.

 

– التركيز على جودة الطعام

لا نحتاج فقط أن نقرر ماذا سنأكل قبل الشعور بالجوع، علينا أيضًا التركيز على جودة الطعام، أي اختيار اللحوم العضوية بدلًا من المغذاه بالهرمونات، الابتعاد عن الإضافات والصلصات المليئة بالدهون المتحولة واستبدالها بدهون طبيعية كزيت الزيتون، تناول السلطة قبل الطبق الرئيسي لضمان الشبع بطريقة صحية وخفيفة بدون الإحساس بالثقل والكسل.

– قسم وجباتك بدلًا من تناولها في آنٍ واحد

تقسيم الوجبات يخفف الشعور بالثقل الذي يصيب الجسم غالبًا بعد تناول كمية كبيرة من الطعام في آن واحد، لذلك؛ يعد تقسيم الوجبات أحد الطرق الذكية لاستعادة النشاط والحيوية. فبدلا من انشغال الجسم بهضم الكمية الكبيرة من الطعام، توفر الحصص الصغيرة الطاقة اللازمة لإكمال المهام اليومية والمحافظة على وتيرة ثابتة من الإنتاجية.

– استعن بالبدائل الصحية

عند ذهابك للتسوق في المرة القادمة لشراء وجبات خفيفة لتناولها خلال ساعات العمل، اختار المكسرات كالجوز واللوز والكاجو بدلا من رقائق البطاطس أو منتفخات الذرة، والفواكه المجففة أو المقطعة مسبقًا بدلا من الحلويات والسكريات.

­– شجع محيطك على تناول الأطعمة الصحية

ابدأ بنفسك أولا، ثم شجع الآخرين من حولك – زملائك في العمل – على الخيارات الصحية واجعلهم يشاركونك تجربة التغذية الصحية التي بدورها ستنعكس على إنتاجيتك وإنتاجية الفريق بأكمله.